بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

لدى إطّلاعي على ما تَضَمَّنَتْهُ سِلْسِلَةُ “الكلمةُ الطِّيبة” وجَدْتُ فيها وثبةً نادرةً فريدةً لم يَسْبِقْ فيها أحَدٌ من المُؤَلِّفين، وإنَّني إذْ أَكْبِرُ جُهودَهُمُ الّافِتَهَ، نَرْجوا من الله تعالى اسْتِمْرارَ ما يَصْبُونَ إليه من إِرْسالِ هذه الأمانَةِ النَّفْسِيَة إلى المجتمعِ الَّذي يُتَطَلَّبُ منه الإصغاءُ لما فيه الْخَيْرُ لِحاضِرنا وماضينا وبالله التَّوْفيق.

فضيلة الشّيخ شكري اللَّحفي رَحمه الله تعالى
حافظ القرآن على القراءات العشر ومؤلف كتاب تحفة العصر في القراءات العشر
بلاد الشّام

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

لقد أعجبت بهذا المنهج المتكامل في شروطه ومضامينه للتربية الدينية في هذه المرحلة الدراسية الأولى سائلاً الله أن يوفّق القائمين عليه للمتابعة في المراحل التالية.

محمد سعيد رمضان البوطي

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

وصلاةً وسلامًا على سيِّد المرسلين، وعلى آلِه وصحبه أجمعين. ﴿كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ، أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها في السَّماءِ، تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذْنِ رَبِّها﴾ والكلمة حقيقة فيها كان الكَوْن، ﴿إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئًا أَنْ يَقولَ لَهُ كُنْ فَيَكونُ﴾.

وبها تنعقد العقود وتنتظم الحياة، وبكلمة قالها أبو بكر -رضي الله عنه – عصم ألله بها أمَّة الإسلام حين انتقال النَّبيِّ ﷺ إلى الرَّفيق الأعلى وذهول النّاس من شدَّة الأمر، وهذه الكلمة الَّتي وفَّق الله تعالى من قاموا عليها، كلمة طيِّبة بحقّ، ربطت في تربية النَّشىء بين عوالم الوجود وفقًا لمقامات الدّين الثّلاث: الإسلام والإيمان والإحسان. من عالم الشَّهادة إلى عالم الغَيْب إلى غَيْب الغَيْب، بصورةٍ غايةٍ من البَساطة، غاية في العمق.

وهو الأمر الَّذي افتقدناه في مناهجنا التَّربوية والتَّعليميَّة منذ أكثر من قرنٍ من الزَّمان. فَأَسأل الله تعالى أن يأذن بأن تسمع في مسامع الخلق ما جاء فيها من عبارات، وأن يبارك في هذه السِّلسلة المباركة وأن ينفع بها أطفالنا، مستقبل هذه الأمَّة، وما كان لله دامَ واتَّصل.

أ. د. محمَّد مهنّا مستشار الإمام الأكبر، شيخ الأزهر (أحمد طيّب) المسؤول عن جامع الأزهر الشَّريف الأستاذ في جامعة الأزهر
مصر ٣٠ شوال ١٤٣٦ هـ
١٥ أغسطس ٢٠١٥ م